top of page

الشهادات - التوصيات

شهادة عميلتين من عملائنا حضرتا إلى (MEWSo)  مع إحتياجات في الرعاية الاجتماعية .

زهالة:

زهالة هي أم كردية لثلاثة أطفال، جاءت إلى لندن مع أطفالها من أجل لم شملها بزوجها بعد تسع سنوات من الفراق. بعد فترة وجيزة من وصولها إلى لندن، وجد زوجها عملاً في وطنه، على إثره ترك زهالة في المملكة المتحدة مع الأطفال، وعاد إلى وطنه واعدًا زهالة بأن بإمكانها العودة أيضًا في وقت لاحق. نتيجةً لكونها ضعيفةً ووحيدةً في مدينة غير مألوفة، فقدت زهالة ثقتها بنفسها بسرعة، و أصبحت مكتئبة، وذات ميول إنتحارية مما أفقدها القدرة على رعاية أطفالها وبناءً عليه إحتاجت إلى مساعدة الخدمات الإجتماعية .

 

طبيب زهالة أحالها إلى (MEWSo) وبرنامج المصادقة. قمنا بتكلفة صديقة كردية لمساعدتها على الوقوف على قدميها، سواءً من تقديم المشورة لها بشأن الإسكان والمدارس، إلى تقديم خدمات الترجمة، تأكدت الصديقة من حصول زهالة على الدعم الذي تحتاجه لإعادة بناء حياتها .

 

تدريجياً، شعرت زهالة بعودة ثقتها بنفسها ومعها بعض من سعادتها السابقة، حيث تمكنت من خلال صديقتها من الإلتقاء بأصدقاء جدد، وبعد ستة أشهر شعرت كأنها شخص مختلف، وتمكنت من التخلي عن أدويتها، كما أنها بدأت أيضًا في البحث عن أنشطة جديدة للمشاركة فيها، وهي تحرص على مساعدة الآخرين كما تم مساعدتها. أدارت زهالة جلسة لتجميل للنساء الأخريات والتي حققت نجاحًا كبيرًا، منذ ذلك الحين، أصبحت زهالة متطوعة في (MEWSo) وتشارك في تنظيم الأحداث الاجتماعية .

" لقد كنت أعيش مرحلة مروعة من حياتي، إعتقدت أنني لم أفقد صوابي فحسب، بل فقدت أطفالي أيضًا، وظننت أنه لا يوجد أحد قادر على مساعدتي أو حتى فَهمي، لكنني كنت مخطئةً، فأنا لدي أطفالي وأملك السيطرة على حياتي. أعتقد أنني الآن قادرة على معالجة مشاكلي بمجرد ظهورها، كما أن لدي الآن شبكة من الأصدقاء، والأشخاص الطيبين من (MEWSo)، لقد طلبت المساعدة قبل فوات الأوان " .

العملاء الذين قادتهم تجربتهم مع العنف المنزلي إلى طلب مساعدة (MEWSo) .

أفسانا

من أصولٍ أفغانية، تزوجت أفسانا في سنٍ مبكرة من رجل أفغاني كان يعيش في المملكة المتحدة، بعد زواجهما تركت موطنها لأول مرة وإنتقلت للعيش معه، عندها لم تكن أفسانا  تتحدث الإنجليزية ولم تكن تعرف أحداً .

 

على الفور أخذ زوجها الأموال التي أعطتها إياها أسرتها كمهر وخرج للشرب مع أصدقائه، وعندما واجهته، ضربها. كان من الواضح أن زوجها مدمنٌ على الكحول بشدة وأنه كان يستخدم العنف في حالة السُكر .

 

وعلى الرغم من ولادتها لطفلها الأول، عانت أفسانا من سوء المعاملة والعنف لسنوات عديدة وتم إدخالها إلى المستشفى عدة مرات. في النهاية، وجدت أفسانا الشجاعة للمواجهة والطلاق من زوجها، و إنتقلت هي وإبنها لمسكن آمن خاص بهم، إلا أن زوجها السابق وجدهما، وبدأ بمضايقتهما والإعتداء عليهما، مما أجبر أفسانا على تغيير مسكنها مرتين أخرتين. من خلال مجتمعهم وطبيعته المُضَيَّقَة، تمكن زوجها السابق من الحصول على رقم هاتفها والإستمرار في إرسال التهديدات عبر الرسائل النصية ورسائل بريد صوتي .

 

عانت أفسانا من التوتر والقلق الشديد ، لقد كانت ضعيفة، ومعزولة، وفي خوف مستمر من أن يجدها زوجها السابق مرة أخرى. فقدت أفسانا قدرتها على النوم، وإلتزمت منزلها مع إبنها لعدة أيام متتالية خوفًا من الإصطدام بزوجها السابق، كما أنه لم يكن لديها شبكة إجتماعية للتحدث إليها .


قامت الخدمات الإجتماعية بإحالة أفسانا إلى خدمة الإستشارة في (MEWSo) للحصول على الدعم العاطفي، كما تم تشجيعها على الإنضمام إلى نادينا الاجتماعي للأمهات والأطفال. هناك، كوّنت أفسانا صداقات، وأقامت علاقات، وتدريجياً إستعادت ثقتها .

سرعان ما إحتاجت أفسانا إلى مساعدتنا مرة أخرى، عندما تلقت رسالة من محكمة الأسرة تطلب منها ضمان السماح لزوجها السابق بالوصول إلى إبنهما. كتبت مستشارتنا الناطقة باللغة الفارسية خطابًا إلى المحكمة نيابة عن أفسانا، وضحت فيه تاريخ أفسانا في التعرض لسوء المعاملة، كما أعدتها لما ستقوله في المحكمة .

 

في طبيعة الحال، كان القلق الأكبر لأفسانا هو إحتمالية الإنتظار خارج المحكمة ومغادرة المبنى بالتزامن مع زوجها السابق. لذلك، سافرت معها مستشارتنا، كما أنها قامت بتقديم الدعم لها سواءً من خلال العمل كمترجمة لها، فضلاً عن تقديم الدعم العاطفي والمعنوي لها.
في المحكمة، أصرت مستشارتنا على منح أفسانا غرفة إنتظار خاصة، كما طلبت من المحكمة الإبقاء على زوجها السابق لمدة 10 دقائق بعد الجلسة حتى تتمكن هي وأفسانا من مغادرة المبنى بأمان. بعد بضعة أشهر من المداولة في الأدلة، أصدرت المحكمة أمرًا بعدم التعرض ضد زوجها السابق .

 

لقد أسهمت هذه التجربة في تغيير نظرة أفسانا كلياً، حيث أصبح لديها الآن منظمة تثق بها، ويمكنها حقًا الاعتماد عليها. لقد إنخفض مستوى القلق والتوتر لدى أفسانا بشكل ملحوظ، كما أنها تشعر بالقوة والثقة الكافية لمواجهة زوجها السابق، وعدم السماح له بأخذ إبنهما بعيدًا .

كريمة

كريمة هي مواطنة بريطانية تحمل جنسية مزدوجة. عادت كريمة إلى بلدها الأصلي مع زوجها وأطفالها الثلاثة، ولكن بعد إندلاع الإضطرابات العنيفة هناك، إنفصلت كريمة عن زوجها وعادت إلى المملكة المتحدة من أجل سلامتها وسلامة أطفالها .

 

لحسن الحظ، كان لا يزال لدى كريمة بعض أفراد العائلة في المملكة المتحدة، والذين وافقوا على إستقبالها هي وأطفالها لفترة قصيرة، إلا أن كريمة لم يكن لديها مال ولا مكان خاص بها وبأطفالها، كما أن أطفالها كانوا غير مسجلين في أي مدرسة في ذلك الوقت، مما دفع كريمة وأقربائها للتواصل مع (MEWSo) طلبًا للمساعدة .

 

شرحت كريمة موقفها لمستشارتنا الناطقة بالعربية، كما أنها وضحت الوضع غير المستقر والخطير في بلدها الأم. ساعدت مستشارتنا كريمة في التقدم بطلب للحصول على إئتمان ضريبي للأطفال ودعم للدخل، كما أنها ساعدت في تسجيل الأطفال في المدرسة، وأحالت أحد الأطفال -والذي أصيب بصدمة بسبب تجربتهم- إلى خدمات الصحة النفسية للأطفال والمراهقين (CAHMS) في (إيسلينجتون) .

 تدهورت صحة كريمة في ذلك الوقت أيضًا، لذا ساعدتها مستشارتنا في حجز موعد مع طبيب عام، حيث عولجت من فقر الدم الحاد .


علاوة على ذلك، ساعدت مستشارتنا كريمة في إكمال طلب إسكان للمجلس، وذلك لأن عيش كريمة وأطفالها مع أفراد أسرتهم جعل من مكان الإقامة مزدحمًا للغاية، وغير مناسب لفترة أطول. في النهاية، تمكنت مستشارتنا من تأمين سكن مؤقت لكريمة وأطفالها .

بعد أن انتقلت كريمة إلى مسكنها الجديد وإستقرت فيه ، ساعدتها مستشارتنا في التسجيل في دورة رعاية الطفل، لتمكينها من أن تصبح أكثر استقلالية .

 

منذ أن عادت كريمة إلى المملكة المتحدة، أتمت كريمة بنجاح المستوى 2 في رعاية الأطفال، وإكتسبت خبرة في العمل التطوعي مع المدرسة التي يرتادها أطفالها، وهي الآن تقوم بتقديم طلبات لعدد من  الوظائف. أطفال كريمة الثلاثة في إزدهار وتفوق أكاديمي بعد تلقيهم المزيد من الدروس والدعم من مدارسهم؛ كما أن الطفل الذي أصيب بصدمة نتيجة تجربته لم يعد بحاجة إلى جلسات علاج، حيث تحسنت صحته النفسية بشكل ملحوظ، إلا أن كريمة وأطفالها ما زالوا يقيمون في مساكن مؤقتة، بإنتظار قرار من المجلس بشأن السكن الدائم .

سينا 
 

عندما كانت فتاة في سن المراهقة في المدرسة، أدركت سينا ​​أنها تحب الفتيات. الآن، وبعدما أصبحت أكبر سناً بقليل، تعرف سينا أنها تحب النساء لكنها وكما تقول ، ليست شاذة . 

تشعر سينا وكأنها رجل، تعيش كرجل، و تشير إلى نفسها كرجل، لكن هو لا يريد الخضوع لعملية التصحيح ليصبح رجلاً .

لا يزال سينا ​​يبحث في التعقيدات المتعلقة بهويته الجنسية، وهو ما جعل الأمر أكثر إرباكاً له، كونه من الشرق الأوسط .

وُلدتُ أنثى في إيران، وإحتفظت بتفضيلاتي الجنسية لنفسي بقدر ما أستطيع، درست في الجامعة، ثم حصلت على درجة الماجستير.عندما إكتشفت معلمتي من أكون، أصرت عليَ للذهاب إلى طبيب نفسي للعلاج، في حال كنت أرغب في مواصلة دراستي " .

ومع ذلك، فإن العلاج في إيران هو مجرد خطوة أولى، فإذا كنت مثلي الجنس تجبرك الحكومة على إجراء جراحة تحويل جنسي. هذه العملية غير قانونية في معظم أنحاء الشرق الأوسط، لكن في إيران تُستخدم لتغيير جنس الناس جسديًا بحيث تظهر الدولة خالية من المثليين جنسياً.  لقد كان يتوجب على سينا ​​أن يصبح رجلاً من الناحية الجسدية ليواصل حبه للنساء .

لقد كان الوضع برمته خطيرًا للغاية بالنسبة له. صرح سينا: "لم أستطع أن أظهر محبتي ورغبتي للنساء بشكل علني ولم أستطع العودة إلى عائلتي كرجل بعد أن عشت 20 عامًا كفتاة" .

بعد هذه العملية، يفقد الكثير من الناس أسرهم، ووظائفهم، ويجبرون على ممارسة الدعارة للبقاء على قيد الحياة، كما أنهم قد يتعرضوا للهجوم أو القتل، كما أن الكثير منهم يميل إلى الإنتحار. بدلاً من ذلك كان سينا ​​محظوظا بما يكفي للهروب إلى لندن .

هنا في لندن يعيش سينا ويعمل كرجل. وجد سينا منزلاً مشتركاً مع أربعة رجال من آسيا، وظل منطوياً على نفسه لعدة أشهر. ومع ذلك، جاء اليوم الذي إكتشف فيه أحد زملائه في المنزل سِرَه وحاول إغتصابه. تمكن سينا ​​من الفرار وطلب المساعدة من (MEWSo) .

إصطحبته مستشارتنا لمجتمع الميم (+LGBTQ) إلى مركز الشرطة للإبلاغ عن الجريمة، ووجدت له غرفة في فندق إلى حين قامت السلطة المحلية بفرز مكان إقامة طارئة له، وبعد أيام قليلة ذهبت الشرطة معه إلى المنزل لإلتقاط متعلقاته .

" لقد كان معظم زملائي في المنزل رجال طيبون. لقد ساعدنا بعضنا البعض عندما قدر الإمكان، كما كانوا طيبين معي". ثم أضاف سينا . "لكن الآن، هم ينظرون إلي وكأنني وحش غريب. وأضاف "إنهم لا يفهمون" .

منذ ذلك الحين، أصبح سينا ​​أكثر إستقرارًا. لدى سينا الآن مكان جديد للعيش فيه، ووظيفة جديدة، وإذن بالبقاء في المملكة المتحدة. إنه ممتن جدًا لـ (MEWSo) على المساعدة التي تلقاها، ولعدم الحكم عليه .

سُنّة

عانت سُنّة من القلق، والإكتئاب الشديد ونوبات من الذعر بعد تشخيصها بمرض العضال. وحدها في لندن، مع عدم وجود أي شخص تلجأ إليه للحصول على المساعدة، أصبحت سُنّة حبيسة منزلها، وأصبح تفاعلها مع العالم الخارجي نادراً .

 

لحسن الحظ ، تداركت جارة سُنّة الموقف، وجعلتها على إتصال بـ (MEWSo) حيث عرضنا عليها صديقة من (MEWSo). على الرغم من عدم وجود فكرة عن ماهية الصديقة، قبلت سُنّة عرض المساعدة، وبعد عدد من اللقاءات، وجدت سُنّة نفسها قادرة على الإنفتاح والحديث عن مرضها ومخاوفها. بدأت سُنّة في حضور جلسات العلاج بالرقص في (MEWSo)، وهناك إلتقت ببعض النساء الأخريات وكوّنت العديد من الصداقات، حتى بدأت تشعر بسعادة أكبر بعد بضعة أشهر. لا تزال سُنَة تحضر العلاج بالرقص حتى الآن، كما أنها تساعد (MEWSo) الآن في التحضير لبعض الفعاليات، بالإضافة إلى تحضير طعامها الشرق أوسطي اللذيذ .

 

"عندما أخبرني الطبيب عن مرضي، إنهارت حياتي. ظننت أنه لا يوجد أي شخص قادر على فهمي، أو فهم ما أعانيه. كما ظننت أني لن أُبدي أي تعاون. إلا أن التواجد مع صديقة، وزيارتها لي كل أسبوع كان بمثابة هدية. لقد تقلصت مخاوفي وامتلأت حياتي بالعديد من الصديقات تدريجياً. لقد بدأت أؤمن بنفسي، وأيقنت أنه بإستطاعتي إدارة حياتي والشعور بالرضا عنها. الآن أعرف أنني لست وحدي " .

bottom of page